كتاب حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركة الجمل وصفين وقضية التحكيم
تحميل كتاب حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركة الجمل وصفين وقضية التحكيم pdf هذا الكتاب فصل من كتاب "سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه"، رأى المؤلف نشره على إفراد، وذلك لأهميته ولتعميم الفائدة، ويتحدث فيه عما وقع بين الصحابة رضي الله عنهم من خلاف في معركتي الجمل وصفين وحادثة التحكيم، وذلك في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سمى هذا الكتاب: "حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم"، وتحدث عن المشاكل الداخلية في عهد علي رضي الله عنه، فتحدث عن معركة الجمل مبتدئاً بالأحداث التي سبقتها وعن أثر التنظيم السبئي في اندلاعها، ودور عبد الله بن سبأ في إذكاء الفتن الداخلية، وعن اختلاف الصحابة في الطريقة التي يؤخذ بها القصاص من قتلة عثمان، وعن موقف السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وطلحة والزبير ومعاوية بن أبي سفيان ومن كان معهم في الإسراع بالقصاص من قتلة عثمان، وبين موقف معتزلي الفتنة، كسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأبي موسى الأشعري، وعمران بن حصين، وأسامة بن زيد ومن سار على نهجهم رضي الله عنهم.
وتكلم عن موقف المتريثين في تنفيذ القصاص حتى تستقر الأحوال، كأمير المؤمنين علي، وعن محاولات الصلح قبل اندلاع معركة الجمل، وعن نشوب القتال، وجولته الأولى والثانية، واستشهاد طلحة والزبير، ومبايعة أهل البصرة لعلي رضي الله عنه، وعن موقف علي رضي الله عنه، من أم المؤمنين عائشة وكيف عاملها واحترمها وقدرها وردها إلى المدينة معززة مكرمة، وأشار إلى فضائلها وشيء من سيرتها، كما ترجم للزبير وطلحة رضي الله عنهم لكونهما من الشخصيات المؤثرة في عهد النبوة والخلافة الراشدة وفي عهد أمير المؤمنين علي، ودافع عنهما دفاعاً عن الحق لكونهما ظلماً، فبيت فضلهما ومكانتهما في الإٍلام، ورد على الشبهات والأكاديب التي ألصقت بهما من خلال إثبات الحقائق الناصعة، والحجج الدامغة وصفاتهما الرفيعة، وأخلاقهما الكريمة، بحيث يخرج القارئ المسلم بمعرفة حقيقة لا لبس فيها ولا غموض، لهذه الشخصيات الفذة، فلا يتأثر بالروايات الضعيفة، ولا القصص الموضوعة التي وضعها مؤرخو الشيعة الرافضة، والتي شوهت ثقافة الناس عن هذه الشخصيات العظيمة، فالحديث عن ترجمة عائشة، أو طلحة والزبير، أو غيرهم من كبار الصحابة، والتي ساهمت في الأحداث التي وقعت في عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ينسجم مع منهجي في دراسة شخصية أمير المؤمنين وعصره، والشخصيات التي أثرت في ذلك العهد ملتزماً في طرحي بمنهج أهل السنة والجماعة جملة وتفصيلاً، أصولاً وفروعاً.
هذا وقد تحدث عن معركة صفين، ودوافع معاوية رضي الله عنه في عدم البيعة، والمراسلات التي تمت بينه وبين علي رضي الله عنه، ومحاولات الصلح، ونشوب القتال، والدعوة إلى التحكيم، ومقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه وأثره على المسلمين، وعن المعاملة الكريمة من الطرفين أثناء الحرب والمواجهة ومعاملة الأسرى، وعدد القتلى وترحم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على قتلى الطرفين، ونهيه عن شتم معاوية ولعن أهل الشام، ثم تكلم عن قصة التحكيم، فترجمت لسيرة أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضي الله عنه، وبين بطلان الأكاذيب والقصص الواهية، والموضوعة التي ألصقت بهما في حادثة التحكيم، وأشار إلى كيفية الاستفادة من قصة التحكيم في فض النزاعات بين الدول الإسلامية، وركز على موقف أهل السنة من تلك الحروف، وحذر من بعض الكتب التي شوهت تاريخ الصحابة بالظلم والعدوان، ككتاب الإمامة والسياسة المنسوب زوراً لابن قتيبة، وكتاب الأغاني للأصفهاني، وتاريخ اليعقوبي، والمسعودي وغيرهم من الكتب المنحرفة عن منهج الموضوعية والأمانة العلمية وبين دور المستشرقين في تحريف التاريخ الإسلامي وتزويره وتشويهه، وكيف استفادوا من كتب الشيعة الروافض، وكيف أسسوا مدرسة معارضة ساهمت في تلويث الأفكار، وتحريف الوقائق وطمس الحقائق، وتوسيع النقاط السوداء في تاريخنا من المبالغة والتهويل تحت شعارات براقة، كالبحث العلمي النزيه، والواقعية، والموضوعية والحياد، وتبنى تلك الأفكار التدميرية مجموعة من أبناء المسلمين ينتمون للإسلام، لا يحسنون فهمه، ولا عرضه، ولا العمل به، ولا الدفاع عنه، بل تورطوا في شباك أعداء الإسلام الذين يعملون على تشويه تاريخ هذه الأمة وحضارتها التي صنعها دينها العظيم.