رواية الحادثة
تحميل رواية الحادثة pdf لم يدر بنفسه إلا محدثاً أفكاره المتخبطة وأحاسيسه المتشابكة قائلاً: ما هذا الجنون بحق السماء؟ كأتي لم أكن متواجداً بين سجلات الأحياء قبل يومي هذا، وكأني من مواليد الساعات الماضية وليس كما يبدو أنني من أصحاب العقود، من يكون ذلك العجوز في هذه الصورة ومن يكون ذلك الأسم في تلك الورقة؟ أهو كابوس سخيف أعيشه الآن بلا قدرة مني على الاستيقاظ أو استطاعة للافاقة؟ ما تكون قصتك يا... ، قالها وأمسك رأسه قبل أن يستطرد قائلاً: اللعنة، أنا حتى لا أذكر لي أسماً، كأني مسافر بين أمواج من الظلمات وقد حللت لتوى على شاطئ جديد، لا تراودني أي من ذكريات أخرى عن أسفاري السابقة، لا أدري أ يالشواطئ حططت عليه رحالي قبل شاطئ هذا، أي السفن شددت على متنها عزمي قبل سفينتي هذه، بل وأجهل كل شئ عن سالف رحلاتي التي سبقت رحلتي الجديدة تلك الموشكة على بداية لا أعلم نهايتها.
عرض المزيد