كتاب عن العروبة والإسلام
تحميل كتاب عن العروبة والإسلام pdf إن الحديث "عن العروبة والإسلام" ليس حديثاً عن كل من الإسلام والعروبة بل هو حديث عن العلاقة بينهما، فهل يحتاج الشعب العربي، في هذه المرحلة من تاريخه، إلى معرفة العلاقة بين الفردية والإسلام ليحلّ مشكلات تحرره وتقدمه؟ هل يقف الشعب العربي، في هذه المرحلة من تاريخه، موقف الاختيار الملزم بين العروبة والإسلام ليدافع عن حرية أمته ووحدتها وتقدمها؟ هل تلزمه العروبة بغير ما يلزمه به الإسلام، فعليه أن يختار فيما بينهما ليتحرر وطناً ومواطناً؟ أبداً، إنه شعب معتدى عليه من خارجه، اغتصاباً واحتلالاً وهيمنة وتبعية، ومعتدى عليه من داخله، قهراً وظلماً وإذلالاً واستقلالاً.
ففي الوطن العربي طائفتان اختلفتا فاتفقتا. طائفة تناهض الإسلام بالعروبة وطائفة تناهض العروبة بالإسلام. فهما مختلفتان، وتجهل كلتاهما العروبة والإسلام كليهما فهما متفقتان. وإنما لتثيران في الوطن العربي عاصفة غبراء من الجدل تكاد تضل الشعب العربي المسلم عن سبيله القويم، وإنهما لتحرضان الشباب العربي على معارك نكراء تكاد تلهيه عن معركة تحرير أمته.
هذا وإن كتاب "عن العروبة والإسلام" إنما هو حديث مؤلفه الدكتور، عصمت سيف الدولة إلى الشعب العربي عن الطائفتين تباعاً. والمؤلف يمضي في حديثه عن الإسلام دون الاستعانة برجال الدين من منطلق أنه مسلم ولا كهانة في الإسلام. ويتحدث عن العروبة وعن الأمة العربية لا يلتمس عوناً من مفكريها لأن هذا هو مذهبه الإسلامي في القومية ومذهبه القومي في الإسلام. إنه حديث واعٍ لرجل عرف دينه فحرص على صيانة مبادئه، وعرف أمته فحرص على خلاصها.